المملكة العربية السعودية تدرس شراء أنظمة دفاع جوي إسرائيلية

نشر موقع "برايكينغ ديفنس" إمكانية شراء أنظمة دفاع صاروخي إسرائيلية الصنع، في وقت تمت فيه إزالة الأنظمة الأمريكية التي تعتمد عليها المملكة منذ فترة طويلة

وأكدت المصادر العبرية لوكالة " أسوشييتد برس" في نهاية الأسبوع، تقريرًا مفاده أن بطاريات " ثاد" و"باتريوت" قد أزيلت بهدوء من قاعدة الأمير سلطان الجوية الواقعة خارج الرياض. وتم نقل هذه الإمكانات إلى المملكة بعد هجوم عام 2019 على منشآت إنتاج النفط السعودية؛ بينما تبنى أنصار الله في اليمن الهجوم، يزعم المسؤولون الأميركيون أن إيران كانت بالحقيقة وراء الهجوم.

على الرغم من أن سحب أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية من المنطقة كان متوقعًا منذ عدة أشهر الا ان التوقيت كان مجهول وتقول مصادر إسرائيلية إن السعودية تدرس الآن بجدية بدائلها، ومن بينها الصين وروسيا، وفي خطوة كانت مستحيلة قبل بضع سنوات، اسرائيل

يدرس السعوديون على وجه التحديد، إما القبة الحديدية التي تنتجها شركة رافائيل، وهي تعتبر أفضل ضد الصواريخ القصيرة المدى، أو منظومة "باراك اي أر" من إنتاج "الصناعات الجو فضائية الإسرائيلية" والتي تم تصميمها لاعتراض صواريخ كروز أي الصواريخ الجوالة

وقالت مصادر دفاعية إسرائيلية لموقع" برايكينغ ديفنس" إن مثل هذه الصفقة ستكون واقعية إذا حصلت الدولتين على موافقة واشنطن؛ وأضاف المصدر أن الاهتمام السعودي بالأنظمة الإسرائيلية وصل إلى مرحلة عملية للغاية

وتقول المصادر نفسها إن السعوديين أجروا محادثات منخفضة المستوى مع إسرائيل لعدة سنوات حول هذه الأنظمة، لكن المحادثات تبدو الان جدّية بمجرد التأكّد أن أميركا ستزيل ترسانتها للدفاع الجوّي من المملكة واضاف المصدر العسكري الإسرائيلي للموقع إنه يتوقع ألا تعترض واشنطن على بيع هذه الأنظمة الإسرائيلية إلى دول الخليج الصديقة

أدت اتفاقيات ابراهام إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين، في حين أن المملكة العربية السعودية لم تكن جزءًا من هذه الاتفاقيات على الأقل رسميا. ز تشدّد المصادر الحكومية إنه حتى بدون علاقات رسمية، فقد تبادل الطرفان المعلومات الأمنية سابقا وذلك لسنوات عديدة

 ورداً على استفسار، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن السعودية وإسرائيل شريكان أمنيان مهمان للولايات المتحدة، بالنسبة لبقية الدول نحيلكم إلى الدول المعنية للتعليق على خطط مشترياتها الدفاعية من تل أبيب

من الواضح إن الانسحاب الأميركي من أفغانستان وضع الشركاء الإقليميون على حافة الهاوية، ومن المرجح أن سحب المزيد من القوات الأمريكية من المنطقة لن يساهم على طمأنتهم

صرّح مصدر دفاعي إسرائيلي كبير لموقع " برايكينغ ديفنس" إن سحب أنظمة الدفاع الجوي باتريوت من السعودية أمر لا يمكن تفسيره

وفي تعليق لوكالة أسوشييتد برس، أقر المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي ان قوات الحوثي كثّفت ضرباتها ضد أهداف سعودية في الأسابيع الأخيرة، سواء في اليمن أو داخل حدود المملكة، بمزيج المسيّرات والصواريخ التي من المحتمل أن تغطيها الأنظمة الثنائية المكونة من القبة الحديدية وباراك، لكنه شدد على الالتزام الواسع والعميق لواشنطن تجاه الشرق الأوسط

ومما يؤكد ادّعائه:

في 29 آب/أغسطس، هاجم اليمنيون قاعدة العند الجوية شمال عدن حيث تتمركز قوات التحالف بقيادة السعودية. أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة أكثر من 60. تبع ذلك هجوم بطائرة بدون طيار وصواريخ على عدة أهداف سعودية، بما في ذلك مدينة الدمام الشرقية غير البعيدة عن البحرين. وكان الهدف منشأة في منشئات أرامكو

ثم في 11 أيلول/سبتمبر، تم شن هجوم على ميناء المخاء الذي تم تجديده وافتتاحه حديثًا، الواقع على ساحل البحر الأحمر بخمس طائرات مسيرة وصاروخ باليستي. وألحق الهجوم الضرر بالبنية التحتية الإستراتيجية للميناء وكذلك مستودعاتها ولم تعلن أي منظمة مسؤوليتها عن الهجوم