Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
TARSANA ترسانة

Actualité de la défense et des industries militaires du Moyen-Orient اخبار الدفاع و الصناعات العسكرية في الشرق الاوسط

السيد حسن نصر الله يتكلم عن امكانية هجوم عسكري على ايران

ما هي احتمالات حصول الحرب الأمريكية على إيران؟

في مقابلة تلفزيونية تم بثّها على قناة المنار يوم 8.2.2022، أشار المذيع الى التهديدات الأمريكية ضد إيران واستفسر عن تقييم السيد حسن لاحتمال مبادرة واشنطن الى هجوم على إيران؟

كان ردّ السيد حسن نصر الله على السؤال كالتالي

‎الامر مستبعد في ظل الادارة الحالية، هذا الاحتمال كان وارداً ويمكن ‏البعض يعطيه نسبة معينة عالية في زمن ادارة ترامب، بالتعبير العامي ترامب ‏وطنطنته، وهدد بالحرب وأخذ الامور الى حافة الحرب ولم يذهب الى الحرب، هذه ‏الادارة من المستبعد جداً ان تذهب الى الحرب. الحديث عن الحرب هو دائماً ‏للتهويل، للتهديد وللضغط على إيران، اما ان اميركا قادرة على ان تذهب الى حرب، ‏هذه بالنهاية إيران ليست دولة عادية، هذه دولة اقليمية قوية حاضرة لها دور كبير في ‏المنطقة وأي حرب مع إيران... في ذلك الوقت انا قلت وقال اخرون، هذا سيؤدي إلى ‏تفجير المنطقة بالكامل... وهذه ليست من مصلحة اميركا على الاطلاق. أضف الى ‏ذلك ان أولويات الادارة الحالية هي ليست الحرب مع ايران، يعني هي اولويتها لعله ‏محاولة التفاهم مع ايران حول موضوع الاتفاق النووي، أولوية امريكا في مكان ‏آخر، يعني الصين وروسيا، يعني هذا ما يقوله رئيس الولايات المتحدة الامريكية ‏ووزير الخارجية والبنتاغون، والمسؤولون الاخرون في امريكا، فمن الواضح ان ‏الاولوية الان ليست اولوية حرب على ايران، خيارهم ان وقع اتفاق نووي يعني ان ‏الامور ذاهبة الى انفراجات معينة، واذا لم يحدث هناك اتفاقاً فيكون خيارهم المزيد ‏من استمرار العقوبات، التحريض والضغوط والرهان على الداخل الايراني كما كان ‏في زمن ترامب‎

استطرد مذيع قناة العالم بسؤاله انه هناك ايضاً تهديدات اسرائيلية بضرب المنشآت النووية، حيث يقول ‏الجنرالات الاسرائيليون انهم أعدوا الخطط ونحن جاهزون لضرب إيران، فهل يرى السيد حسن، ‏بانه مقابل امتناع الولايات المتحدة عن خوض الحرب، يمكن للكيان الاسرائيلي ان ‏يقوم بذلك؟

السيد نصرالله: انا اميل اكثر الى فرضية ان ما يقوله الاسرائيلي هو تهويل، حيث ان ‏هناك انقسام حقيقي في “اسرائيل” على المستوى السياسي وايضاً على المستوى ‏الامني والعسكري، ما اعرفه انا من خلال متابعتي، ان اغلب المستوى الامني ‏والعسكري، هو يخالف القيام بضربة عسكرية من هذا النوع في ايران، لسببين، ‏الاول: يقول ان هذه الضربة لن تكون مجدية، لأنه ما تفترضونه من معامل نووية ‏هي ليست موجودة في مكان واحد، بل هي موزعة، والاهم من الوجود المادي هو ‏الوجود العلمي، لان هناك آلاف العلماء الايرانيين المتخصصين، وبالتالي هل يمكن ‏قتل الالاف من خلال القصف الجوي. حتى العمليات الامنية هي لم تستطع ان توقف ‏تطور البرنامج النووي السلمي الايراني، فأذن من جهة هم يقولون ان هذا لا جدوى ‏منه، بل بالعكس هذا قد يسرع البرنامج النووي الايراني بما يخشونه، وان كانوا هم ‏لا يريدون ان يصدقوا لا هم ولا الامريكان او يخوضون ذلك كذريعة، لان سماحة ‏الامام الخامنئي أعلن في مناسبات كثيرة والمسؤولون تبعاً له أعلنوا انه ليس في نية ‏إيران وإيران ليست في وارد صنع السلاح النووي او الاستخدام العسكري النووي.‏

والسبب الثاني، هو حجم رد الفعل الايراني، إيران لا تمزح

وتابع الصحفي قائلاً ان المسؤولون الصهاينة يتحدثون عن تحالف عسكري اليوم، ‏بمعنى انه يريدون اقامة تحالف عسكري مع الدول المطبعة كالبحرين والامارات ‏وربما السعودية، ويتحدثون عن امكانية ان يكون هذا التحالف في مواجهة إيران، ‏والحديث أصبح جديا في عملية اقامة هذا التحالف والمناورات التي تجري بهذه ‏الحالة فهل ترون التهديد الاسرائيلي سيبقى تهديدا فقط؟

السيد نصر الله: ان حلفاء الاحتلال الاسرائيلي لا ينفعون شيئاً، بل ان الحلفاء يريدون ‏من يدافع عنهم.

ان الدول عندما تطبع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، ممكن هذا ‏التطبيع ينفع “اسرائيل” مالياً عبر استثمارات بعض الدول الخليجية في فلسطين ‏المحتلة، بمعنى منفعة اقتصادية من خلال العلاقات الاقتصادية، من الممكن ان ينفعها ‏اعلامياً وسياسياً، وكسر الحواجز النفسية، ينفعها بالجيوش الالكترونية على مواقع ‏التواصل الاجتماعي، لكن عسكرياً هذه الدول لا يمكن ان تقدم نفعاً لإسرائيل، بل ‏ستتحول الى عبء على اسرائيل، مثال النموذج الاخير، ففي التطور الاخير الذي ‏حصل بين انصار الله والامارات العربية المتحدة بمعزل عن الظروف، لكن الغريب ‏ان مثلا دولة الامارات منذ تأسيسها الى اليوم باعتبار انها دولة حديثة، اشترت ‏بعشرات مليارات الدولارات صواريخ وطائرات واسلحة وتكنولوجيا عسكرية والخ، ‏وامام اول مواجهة مباشرة مع انصار الله، علا الصراخ في دولة الامارات، وبدأوا ‏بمطالبة الامريكان في ارسال السفن والصواريخ والطائرات من اجل حماية دولة ‏الامارات، وايضاً بريطانيا وفرنسا من اجل حماية دولة الامارات، وطلبوا ايضاً ‏المساعدة الاسرائيلية. دولة الامارات في مقابل أنصار الله، وفي مواجهة اولى، لجأت ‏الى القوى العظمى في العالم، والى اسرائيل من اجل ان تساعد في حمايتها، ماذا ‏يمكن ان تقدم دولة الامارات مثلا او البحرين على المستوى العسكرية للإسرائيلي في ‏منطقة الخليج الفارسي او غيرها‏

هم يبنون آمالاً من رمال وفي أحسن الاحوال من زجاج

ثم أجاب سيد المقاومة عن السؤال: هل ستكون حرباً واسعة بمشاركة محور المقاومة، وماذا عن وحدة ‏محور المقاومة؟

 وإيران بصوت سماحة ‏القائد والمسؤولين هم قالوا: إيران سترد، يعني البعض قد يتصور اناسرائيل إذا ‏قصفت إيران فان الجمهورية الاسلامية ستعتمد على اصدقائها في المنطقة. ‏الجمهورية الاسلامية إذا قصفت من قبل الاسرائيليين هي من سترد بالمباشر، وردها ‏سيكون قاسياً وعنيفاً وشديداً، وهذا ما يعرفه الاسرائيليون جيداً، ولذلك فان الاغلبية ‏في المستوى العسكري والامني هم يخالفون الذهاب الى العمل العسكري من هذا ‏النوع، وانا استبعد قيام العدو الاسرائيلي بشيء من هذا، وإذا أقدم عليه فأنها ستكون ‏حماقة لها تداعيات خطيرة جدا

من الواضح بانه سيكون ردا عنيفا من الجمهورية الاسلامية في ‏إيران، على ضوء هذا الرد الايراني القاسي، سنرى مدى التداعيات والتطورات، ‏وفي تلك اللحظة، فان محور المقاومة ايضاً هو مستعد ويقرر بما يتناسب مع ‏الظروف في ذلك الحين.‏

....................................................................................

 

 

Partager cet article
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article